الإسلام سبيل النجاة: قصة ابنة حاتم الطائيلعبرة التي تركها
Nov 4, 2024 ·
10m 46s
Download and listen anywhere
Download your favorite episodes and enjoy them, wherever you are! Sign up or log in now to access offline listening.
Description
إن الإسلام هو السبيل الوحيد لدخول الجنة والنجاة من الخلود الأبدي في نار جهنم، فمن مات على غير الإسلام، مهما بذل من جهد في أعمال تبدو طاعات، لا يدخل الجنة ولا تناله رحمة الله في الآخرة. وهذا الحكم ثابت بنصوص الشريعة الإسلامية، حيث أن الإسلام يعد شرطًا أساسيًا للنجاة في الآخرة.
قال الله تعالى: ﴿وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلَامِ دِينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ﴾ (٨٥) آل عمران.
💭 قصة حاتم الطائي وموقف النبي صلى الله عليه وسلم
في حديث يرويه البيهقي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، نجد دليلًا من السنة على ما ذكرنا. فقد جاء في الرواية أنه لما أُتي بسبي من قبيلة طيء، وقعت في الأسر جارية ذات جمال وفصاحة، وقدمت إلى النبي ﷺ تطلب منه العفو عنها وتذكّر بأفعال أبيها حاتم الطائي، المعروف بكرمه ونجدة المحتاج وإغاثة الملهوف.
روت الجارية أن والدها كان يعتني بذماره ويكرم الضيف ويشبع الجائع ويكسو العاري ويعفو عن الأسير. فقالت: “يا محمد، إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب، فإني ابنة سيد قومي، وابنة حاتم الطائي.” فلما سمع النبي ﷺ منها ذلك، قال ﷺ: “يا جارية، لو كان أبوك مؤمنًا لترحمنا عليه. خلوا عنها، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله تعالى يحب مكارم الأخلاق.”
❓ من هو حاتم الطائي؟
إن حاتم الطائي، واسمه الكامل حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي، هو والد الصحابي عدي بن حاتم رضي الله عنه. كان حاتم معروفًا بجوده وكرمه، ويُمدح على ذلك في الجاهلية، وكان له مآثر وأعمال مميزة جعلته شخصية بارزة. لكن، لم يكن هدفه من هذه الأعمال رضى الله أو الدار الآخرة، بل كان يسعى للشهرة وحسن الذكر بين الناس، ولذلك لم تنفعه هذه الأعمال بعد موته لأنه لم يكن مؤمنًا.
💡 أهمية الإخلاص لله في الأعمال
إن هذا الحديث يوضح أنه رغم أعمال البر التي كان يقوم بها حاتم الطائي، إلا أنها لم تنفعه في الآخرة لافتقاده الإيمان والإخلاص لله. فالإسلام شرط أساسي لقبول العمل، وبدونه لا يقبل الله الأعمال الصالحة مهما بلغت عظمتها. كما أن النية الصالحة والإخلاص في العمل لوجه الله هي أساس ثواب الآخرة، ولا يكفي أن تكون الأعمال عظيمة في ظاهرها بل يجب أن تكون خالصة لوجه الله.
#الاسلام
#قصة
#الشيخ_وليد_السمامعة
قال الله تعالى: ﴿وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلَامِ دِينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ﴾ (٨٥) آل عمران.
💭 قصة حاتم الطائي وموقف النبي صلى الله عليه وسلم
في حديث يرويه البيهقي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، نجد دليلًا من السنة على ما ذكرنا. فقد جاء في الرواية أنه لما أُتي بسبي من قبيلة طيء، وقعت في الأسر جارية ذات جمال وفصاحة، وقدمت إلى النبي ﷺ تطلب منه العفو عنها وتذكّر بأفعال أبيها حاتم الطائي، المعروف بكرمه ونجدة المحتاج وإغاثة الملهوف.
روت الجارية أن والدها كان يعتني بذماره ويكرم الضيف ويشبع الجائع ويكسو العاري ويعفو عن الأسير. فقالت: “يا محمد، إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب، فإني ابنة سيد قومي، وابنة حاتم الطائي.” فلما سمع النبي ﷺ منها ذلك، قال ﷺ: “يا جارية، لو كان أبوك مؤمنًا لترحمنا عليه. خلوا عنها، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله تعالى يحب مكارم الأخلاق.”
❓ من هو حاتم الطائي؟
إن حاتم الطائي، واسمه الكامل حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي، هو والد الصحابي عدي بن حاتم رضي الله عنه. كان حاتم معروفًا بجوده وكرمه، ويُمدح على ذلك في الجاهلية، وكان له مآثر وأعمال مميزة جعلته شخصية بارزة. لكن، لم يكن هدفه من هذه الأعمال رضى الله أو الدار الآخرة، بل كان يسعى للشهرة وحسن الذكر بين الناس، ولذلك لم تنفعه هذه الأعمال بعد موته لأنه لم يكن مؤمنًا.
💡 أهمية الإخلاص لله في الأعمال
إن هذا الحديث يوضح أنه رغم أعمال البر التي كان يقوم بها حاتم الطائي، إلا أنها لم تنفعه في الآخرة لافتقاده الإيمان والإخلاص لله. فالإسلام شرط أساسي لقبول العمل، وبدونه لا يقبل الله الأعمال الصالحة مهما بلغت عظمتها. كما أن النية الصالحة والإخلاص في العمل لوجه الله هي أساس ثواب الآخرة، ولا يكفي أن تكون الأعمال عظيمة في ظاهرها بل يجب أن تكون خالصة لوجه الله.
#الاسلام
#قصة
#الشيخ_وليد_السمامعة
Information
Author | تعليم عقيدة رسول الله |
Organization | تعليم عقيدة رسول الله |
Website | - |
Tags |
-
|
Copyright 2024 - Spreaker Inc. an iHeartMedia Company